العلاقة المشتركة بين الازواج او في الزواج جديد الفجر نيوز
تبدأ العلاقة المشتركة بين الازواج بحسن اختيار كل منهما الاخر الذي يترتب عليه مدى نجاح الاسرة
او المجتمع العائلي.
ولذا وجب البحث في طريق الاختيار لانقاء الامثل منها،
وليس بالضرورة ان يلتقي او يتفق الافراد على طريقة معينة
فلكل اسلوبه وفلسفته في الحياة.
ولكن هناك عادات وتقاليد جرت مجرى القانون في المجتمع العام لا بد مراعاتها،
ولا مندوحة من التاثير بمؤثراتها فالرجل في العادة يختار شريكة حياته من الاوسطالذي يعيش فيه مراعيا
حسب عادات ذلــك اوسط الشوط المتعلقة بالسن والمركز الاجتماعي والحالة الاقتصادية والبيئة والثقافة.....
الخ وان كانت المدينة الحديثة قد وسعت من افاق الرجل فأصبح على اتصال ببيئات جديدة تمكنه من تكوين صداقات جديدة مختلفة
حتى اصبح في وسعه يضرب صفحا عن بعض الاعتبارات الاجتماعية في بيئته تلك الاعتبارات التي كان اسلافه ينتقدون بها ويقيمون لها وزنا الا ان اختيار الزوج للزوجة واختيار الزوجة للزوج ما زال محددا ببعض الشروط الاجتماعية التي يلزم بها المجتمع افراده فمثلا لقد كان الرجل في بادئ الامر يختطف شريكة حياته المقبلة فكان الزواج والحالة يقوم على القوة،
ثم تطور النظام الاجتماعي فاصبح الرجل يشتري زوجتة.
ومن ثم فقد كان على الرجل ان يدفع لاهل الزوجة مبلغا من المال في نظير الحصول على الفتاه التي يريدها.
او كان يشتغل عددا من السنين في حقول اهل الزوجة حتى تصبح المراه ملكا له كما ورد في الكتب السماوية
ثم تطور النظام الاجتماعي فاصبح راي الاسرة هو الاساس ولم يكن للفتاة ان تبدي رايها او تعرب عن قبولها او رفضها
وانما عليها ان تذعن لامر رب الاسرة الذي لم يكن يراعي في قبوله او رفضه سوى مصلحة الاسرة وسمعتها وشرفها الاجتماعي
ثم تطور هذا التطور اخيرا فاصبح الزواج قائما على الموافقة الشخصية التي تبديها الفتاة
فلم يعد باستطاعة احد في معظم المجتمعات الحديثة ان يرفض على المراة قبول زوج لا ترتضيه هي انفسها .
ولم يعد في وسع الاباء يتدخلوا تدخلا مباشرا في تحديد مصير بناتهم وهذا يعتبر كسبا للمراة وانتصارا لها في التحرر من كثير من القيود وكان اكبر مساعد لها في ذلك ما جاء في الكتب السماوية من تعاليم ادت الى التدرج في تطوير النظام الاجتماعي
كما راينا وان كان في مجتمعنا بعض الشواذعن هذا التطور بحيث يمكن اعتبارهم ممن يعيشون في مجاهل افريقيا فهم من القلة بمكان
والحمد لله رب العالمين.
 
Top