الزواج سنة الحياة لماذا نتزوج
لماذا نتزوج
سؤال كثيرا سمعناه وكثيرا ما سمعنا الاجابة عليه ومع ان السؤال لم يتغير كثيرا ما الا ان الجواب كثيرا ما يتغير وهذا السؤال عليه اهميته الا ان هناك سؤالا لا يقل عنه اهمية اذ يمكن اعتباره اساسا له وهو ما هو الزواج
لقد كتب الكثير من الكتاب في تعريف الزواج
فمنهم من قال انه المسئولية ومنهم من قال انه الحياه ومنهم من عرفه بالحب ومنهم من اعتبره نصف الدين وسنة الحياة والكفاح والاسرة والاولاد وزينة الحياة الدنيا وواجب مقدس .
الى ما لا نهاية من التعريف ولا اخالني قادرا على مخحالفة اي منهم في تعريف الزواج
بمعنى ان الزواج هو كل ذالك فهو سنة الحياة الذي اخحترته لهذا الموضوع اذ ان هذه الجملة جامعة في معناها ومبناها لكل المعاني فالزواج سنة الله في خلقه ففيه استمرارية حياة جميع المخلوقااات باختلاف انواعها واشكالها من انسان او حيوان او نبات.
اذن فالجواب على لماذا نتزوج 
هو اننا نتزوج في مضمار ما تقدم معن لنحيا ولنكون .
والزواج في اشكاله ومفاهيمهالدينية رباط مقدسمبارك من الله تزداد بركتهكلما ازداد التقيد في تنفيذه تبعا لما انزل الله بشأنه من طقوس فإذا قلنا اننا نتزوج ابتغاء مرضاة الله كان الرد صحيحا واذا قلنا ابتغاه المتعة او السعادة كان الرد مقبولا والحقيقة اننا نتزوج لكل ما نقدم من اسباب مجتمعة والسعيد في الدنيا والاخرة من اتقى الله في زواجه من ذكر وانثى

قال تعالى: (ومن اياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
ولو وقفنا عند كلمة يتفكرون لوجدنا ان هذا الكتاب لا يكاد ياتي بجزء من نقطة مما تعني هذه الكلمة سبحانه وسع كل شيئ علما وعليه فالتفكير في حكمة الزواج مثلا تسوق الى اعتبار قاعدة الانطلاق في الوجود من يوم ادم عليه السلام حتى قيام الساعة واذا نظرنا الى الاصل نرى انه لولا وجود الزواج بين الذكر والانثى .
لبقى الامر محصورا في فرد واحد وهو ادم عليه السلام ولكن لماذا كانت ارادة الله تبارك وتعالى تقضي ان لا يعمر الكون الا بوجود الانثى مع الذكر كان ما كان فخلق الله سبحانه وتعالى حواء من ضلع ادم الايسر فذهبت به ابدا وبقى لادم من الجهة اليسرى احد عشر ضلعا حيث نقص عن الجهة اليمنىبضلع واحد وهو الضلع الذي خلق الله منه حواء لتكون زوجا له وهذا ما اشار اليه تبارك وتعالى في غير ما موضوع من القران الكريم ففي سورة النساء وهي الاية الاولى منها بقوله عز وجل (يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها)
وفي سورة الحجرات يقول جلت قدرته (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
ويبين القاعدة الاساسية من الحكمة من خلق أدم الى اخر الايات ثم ان بيان الاستطراد الوجودي للنوع الانساني الحاصل بسببادم وحواء
يبين ان هذا الاستطراد سيظل مستمرا حتى قيام الساعة وليس هناك حالة توقف تعترضه.
فيقول جل وعلا في سورة فاطر : (هو الذي جعلكم خلائف في الأرض فمن كفر فعليه كفره)
 
Top